[size=18]
جاءت مناجيتي في ثوبها الأسود جاءت لتسلب قلبي الفرح
جاءت لتأخذ عمري المعذب جاءت لتعطي بسمتي المرض
جاءت لتقتل شخصي التعب جاءت لتسجن روحي الحرة
- وقالت: مت
- لماذا ؟
- لأنك أحببتني
- وهل كان الحب جريمة البارحة كنت تحبينني والآن تريدين موتي أهكذا أنت متقلبة كالدهر صديقة محبة مرة وعدوة كريهة مرة أهكذا أنت ؟ أم أنت رسولة الشيطان ؟
- فقالت : أن أكون ملكه أحب إلي من أن أحب من قبلك أنت الذي أعطاني الحنان وعلمني كيف يكون غدر الزمان وأن المحبة من القلب لا بالإيمان وأن الحياة الجميلة ليست فقط ملك الجنان وعلمتني حب البشر ولكن هذا ما أخطأت فيه فحب البشر ما ولد حتى اندثر ما ابيض حتى اكفهر ففي البشر ما من محب حقيقي غيرك أنت ومن تحب فقصص حبكم بالية وتقاليدكم وحكاياتكم ليست إلا كذبة فمن أين تعلمتم حبكم ؟ من مدارس الحب أم من محبة الأيام أنصحكم تعلموا منا نحن عشيقات الشيطان .
قالت كلامها وسقطت إلى حيث حبيبها الشيطان وجهها الحريري منتظر حنان يديه قلبها القرمزي عاد ليخفق بين كفيه حبها العذري أدمى الذي بين رئتيه كذلك دموعها بكت لها مقلتيه منتظرة العودة والرجوع متمنية عودته وعودة روحها من جديد إلى قصره الماه في أقاصي النفوس .
مثنى أبو لطيف