كل عام وأنتِ بألف خير
كل عام وأنت بخير… كل عام أقولها وسأقولها لآخر ما بقي من العمر. أنت يا حبيبتي يا لحناً يزداد مع الأيام رقةً وعذوبة ويا صوتاً من الرحمن أتاني جالباً معه الخير والبركة. نعم لقد شعرت أني وجدت نصفي الآخر عندما التقيتك فكمّلت ما في داخلي وزينته بألوانك الجميلة. لقد فتحت يا كل العمر بأياديك أبواب السعادة أمامي ونشرت طيبتك ومحبتك في كل ركنٍ من أركان بيتنا الصغير. لقد تعلمت منك عفة النفس وحلاوة الصبر. لاأبالغ في كلامي فأنت كنت ذلك النور الذي أهتدي به في ظلمات الغربة. وفي كل لحظة جمعتنا علمت يا حبيبتي أنك أنت وحدك من تستطيعي أن تكملي معي مشوارالحياة والذي أدعو إلى الله أن لا يكون مليئا إلاً بالخير والسعادة. وكيف لا وأنت معي وبجانبي ويدك الحلوة في يدي. كيف لي أن أعثر في خطاي وخطواتك تشد من أزري. كيف لي أن أضعف وأنت من قوة إيمانك تمديني. الحمد لله كثيراُ كثيراُ على نعمته عليّ بك. أحمده في كل حين وأعلم أنك يا شريكة العمر بيتي الذي ألجأ إليه كلما أشتدت عليّ الصعاب وكلما عاندتي الحياة. في غيابك عني شعرت أن الكون يزداد ضيقاً. شعرت بمعنى وجودك. بمعنى أن يكون لي زوجة تضمني إلى صدرها عندما أريد الهروب من ألم الغربة.
يا حبيبي لا أعلم لماذا ألححت عليك بالسفر لعلي أحببت العذاب لروحي… لماذا؟؟؟ لا أعلم. ولكن صدقيني أنك عندما غادرت باب البيت شعرت أن روحي قد إنسلت من جسدها وأن نوراً قد إنطفأ في عيني واستبدل بظلامٍ لم أر من قبل أشد منه سواداً ووحشة. أرجوك حبيبتي إقبلي أعذاري عن كل لحظة حزن سببتها لك. عودي بالله عليك ودعينا نبدأ من جديد. من بدايةٍ لا تعرف نهايةً إلا السعادة ودعينا نضع مع بعض حجر الراحة لكلينا ونبني عليه بيت الوفاء. دعينا ننسى فالنسيان راحةُ أيضاً لنفوسنا وعقولنا. لنمضي معاً في ما تبقى لنا من حياة في دروب الخير والمحبة ولنكن من الآن زوجاً وزوجة نصفين متلازمين متحابين في السراء والضراء……..
……عودي يا صغيرتي ولك كل ما تريدين…… فقط عودي إلي.
أحبك بكل نبضي وإحساسي
وأشيلك بكل الحب على راسي
إنتا يا حبيب العمر ومن غيرك وش تسوى الحياه
يلي من الوفا أصلك وساسك حب وبالخير مجراه
يلي من دونك حياتي غيمة ملفوفة بوهم
وأرضي العطشى ترتوي من همومي والألم
آنه ما يحقق نجاتي
غيرك إنتا يا غلاتي
ولما عيد ميلادك يجيني
بلحظة تتجدد حياتي
وكل عام وأنت بألف خير ياعمري ……….. وعذراً على التقصير.